Ringkasan Qowa`idul Mutsla


  • بسم الله الرحمن الراحي
  •  Bismillahirrahmanirrahim.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى أله وأصحابه ومن تبعهم بِإحسان إلى يوم الدين, و بعد.
فهذه مختصرة قصرتها من صدر كتاب الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين التي سماها "القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى"
وهو كتاب جليل في مسألة عقيدة أهل السنة لا سيما في مادة أسماءالله وصفاته التي إختلفوا فيها كثير من الناس بل وقعوا في بدع خطيرة. فعسى أن يكون هذ الإختصار تسهيلا لي خصوصا وللمسلمين عامة لفهم هذا الكتاب.
القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى
  • وفيها ثلاثة أبواب:
  • القواعد في أسماء الله تعالى
  • القواعد في صفات الله تعالى
  • القواعد في أدلة الأسماء و الصفات


  • فالأول هو القواعد في أسماء الله تعالى


  • القاعدة الأولى : أسماء الله تعالى كلها حسنى: أى أن أسماء الله بالغة في الحسن على الغاية، لأنها تتضمن صفات الكمال ليس فيها نقص بوجه من الوجوه لاإحتمالا ولا تقديرا وهو قوله تعالى"وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى."
مثال ذلك " الحي" و "العلم" و "الرحمن." كلها متضمنة لصفات الكمال لانقص فيها بوجه من الوجوه, فالحي مستلزمة لكمال الصفات كالسمع والبصر وغيرها فهو لم تسبق بعدم ولا يلحقها زوال. فالعلم فتضمن من كمال الصفات التي لم يسبق بجهل ولا يلحقه نسيان.
وقد اقترنت بين إسمين من أسماء الله فيفيده كمال فوق كمال. مثال "العزيز الحكيم" والجمع بينهما دال على كمال آخر فعزته لا تقتضي ظلما وجورًا وسوء فعل بخلاف المخلوقين.
  • القاعدة الثانية: أسماء الله تعالى أعلام وأوصاف.
أي: أعلام بإعتبار دلالتها على ذات الله، وأوصاف بإعتبار معانيها. فهو مترادف بإعتبار المعنى لدلالتها على مسمى واحد أي الله. ومتباينة بإعتبار الصفات لدلالةها على معنى خاص. مثال ذالك قوله تعالى"وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ." فمعنى الغفور ليس كمعنى الرحيم, لأن الرحيم هو المتصف بالرحمة لقول تعالى "وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ" دلت على أن الرحيم هو المتصف بالرحمة.
وعلم بهذا بطلان من سلبوا أسماء الله تعالى عن معانيها خشىية لجهلهم أن يتعدد الذات بتعدد الصفات, فقالوا "لله سميع بلا سمع, وبصير بلابصر...إلخ!
فهذا باطل لدلالة العقل والنقل:
-أما النقل قوله تعالى "إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ( )إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ...إلخ. ففي هذه الآيات الكريمة وصف الله نفسه بأوصاف كثيرة ولم يلزم من ثبوتها تعدد الموصوف.
-أماالعقل فلأن الصفات ليست ذوات قائمة بنفسهاعن الموصوف وإنما هي صفة للموصوف الموجود لأن كل موجود فلا بد له صفات, إما صفة الوجود أو غير ذالك.
تنبيه: أن "الدهر" ليس من أسماء الله لأنه إسم للوقت وهو جامد لا يصف بشيء المتعلق بأسماء الحسنى.
  • القاعدة الثالثة: أسماء الله تعالى إن دلت على وصف متعدٍّ
فتضمن ثلاثة أمور:
- ثبوت ذلك الإسم لله
- ثبوت الصفة المتضمنة فيهالله
- ثبوت الحكم ومقتضاها لله
مثال ذالك"السميع" إثبات السمع صفة له، وإثبات حكم ذلك ومقتضاه, من أنه يسمع السر والنجوى.
وإن دلت على وصف غير متعدٍّ فتتضمن أمرين فقط:
- ثبوت ذلك الإسم لله
- ثبوت الصفة المتضمنة فيها لله
مثال ذلك: "الحي" يتضمن إسم الحي إسما لله وإثبات الحياة صفة لله.
  • القاعدة الرابعة: دلالة أسماء الله تعالى على ذاته وصفاته تكون
- بالمطابقة وهي دلالة اللفظ على كامل معناه, مثال ذالك "الخالق" دل على صفة الخلق بالمطابقة.
- بالتضمن وهو دلالة اللفظ على بعض معناه, مثال ذالك "الخالق" دل على ذات الله وحده و على صفة الله وحده.
- بالإلتزام دلالة اللفظ على أمر خارج عن معناه, مثال ذالك "الخالق" دل على صفة العلم و القدرة للخالق.
  • القاعدة الخامسة: أن أسماء الله تعالى توقيفية لا مجال للعقل فيها.
فوجب الوقوف على ما جاء به النص قال تعالى:"وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولا"
  • القاعدة السادسة: أسماء الله تعالى غير محصورة بعدد معين.
قال النبي "أسألك بكل إسم هو لك، سميت به نفسك.." إلى قوله" أو استأثرت به في علم الغيب عندك" فلا يمكن لأحدً حصره ولاإحاطته. فأما قوله "إن لله تسعة وتسعين إسما، مائة إلا واحدًا، من أحصاها دخل الجنة" لا يدل على حصرها إنما بيان أن من أحصى أسماء الله في هذا العدد دخل الجنة. مثل قول رجل "عندي مائة درهم للصدقة" فلا ينافيه أن يكون عنده درهم أخرى. ثم جمع الشيخ أسماء الله الواردة في الكتاب والسنة فاليراجع إلى أصل الكتاب لإقتصار هذا المجال.

  • القاعدة السابعة: الإلحاد في أسماء الله تعالى هو الميل بها عما يجب فيها, وهو أنوع:

- إنكار شيئ منها أو مما دلت عليه من الصفات والأحكام. كما فعله المعطلة والجهمية وغيرها.
- جعلهاصفة تشبه صفة المخلوقين كما فعله المشبهة.
-تسمية الله بما لم يسم به نفسه، كتسمية النصارى له بالأب. فهذا ممنوع لأن أسماء الله توقيفية لا مجال للعقل فيها.
- أن يشتق من أسمائه أسماء للأصنام، كما فعله المشركون كالعزى من العزيز والله منزه عنه.
وذلك لأن أسماء الله توقفية مختصة به فتسميته بمالم يسمى به نفسه هو ميل بها عما يجب فيها.
وهو معنى قوله تعالى "وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ."
و أما أسماء الله المقترنة مثل"المقدم,المؤخر" فلا يجوز فصلها بل تعد ذالك إسما واحدا, لأن ذكر واحد منهما قط لم يكن فيه مدح لأن كل إسم منهما يحمل معنى للأخر بل تكون كالإسم الواحد في المعنى.

  • الباب الثاني القواعد في صفات الله تعالى

  • القاعدة الأولى: صفات الله صفات كمال لا نقص من أي الوجوه.

بدلالة السمع والعقل والفطرة.
- وأما السمع فقوله تعالى "لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الأَعْلَى وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ." والمثل الأعلى هو الوصف الأعلى.
-وأما العقل فلأن كل موجود لا بد أن تكون له صفة إما كمال و إمانقص.كما أن للمخلوق صفة إما كمال أو نقص. فمعطي الكمال وهو الله أولى به من المخلوق بصفة الكمال.
-وأما الفطرة فلأن أنفسنا مجبولة مفطورة على محبة الله وتعظيمه، فذالك هل تُحِب وتَعْبُد إلا إلى من يتصف تكمال؟

وإذا كانت الصفة نقصا لا كمال فيها فممتنعة لله, بل عاقب الله من وصفه بصفة النقص, فقال "وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ." ونزّه نفسه عن صفة النقص ومن يصفونه بصفة النقائص، فقال سبحانه "سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ."

وإن كانت الصفة كمالاً في وجه، ونقصا في وجه آخر لم تكن جائزة ولا ممتنعة في حق الله على الإطلاق, فتثبت في الصفة التي تكون كمالاً، وتمنع في الحال التي تكون نقصا. كالمكر قال تعالى "وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ" ذكره مقابلة لا على سبيل الإطلاق, دلالة على أن الله قادر على مقابلة عدوه بمثل فعله، أو أشد. وقدتكون نقصا في غير هذه الحال, مثل الخيانة فلم يذكر الله أنه خان من خانه لكن قابله بكلمة "أمكن"،قال تعالى:"وَإِنْ يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ."

  • القاعدة الثانية أن باب الصفات أوسع من باب الأسماء.

ذالك لأن كل إسم متضمن لصفة, مثل المجيء قال"وَجَاءَ رَبُّكَ" والبطش قال"إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ." فنصف الله بهذه الصفات ولا نسميه بها لعدم الدليل عليها.

  • القاعدة الثالثة: صفات الله تعالى تنقسم إلى قسمين:

- ثبوتية, وهي ما أثبت الله لنفسه في كتابه أو على لسان رسوله. وكلها صفات كمال لا نقص فيها. فيجب إثباتها حقيقة لله على الوجه اللائق به, مثل "اليد,و النزول..إلخ." قال"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ..إلخ"
أما العقل أن الله تعالى أخبر عن نفسه فوجب إثباتها له كما أخبر بها, وقبول ما أخبر به على رسوله لأنه أمينه فالأرض.

- وسلبية, هي ما نفاها الله سبحانه عن نفسه في كتابه، أو على لسان رسوله وكلها صفات نقص فيجب نفيها عن الله مع إثبات كمال ضدها لأن النفي ليس بكمال إلا أن يتضمن عكسه الكامل, قال تعالى "وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ،" فنفيه للموت عنه يتضمن كمال حياته. وبهذا علمنا أن الصفة السلبية قد تتضمن من كمال بكثير.

  • القاعدة الرابعة: الصفات الثبوتية صفات مدح وكمال فكلما كثر ذكرها وتنوعت أدلتها دالة على كمال الموصوف بكثير، فوجدنا أن الصفات الثبوتية التي أخبر الله عن نفسه أكثر بكثير من الصفات السلبية.

أما الصفات السلبية فلم تذكر غالبا إلا في الأحوال النادرة:
- بيان عموم كماله قوله "لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ."
- نفي ما ادعاه الكاذبون عنه, قوله "أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَداً وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً."
- دفع توهم نقص من كماله, قوله"وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ."

  • القاعدة الخامسة, الصفات الثبوتية تنقسم إلى قسمين:

- إلى ذاتية, هي التي لم يزل ولا يزال متصفا بها كالعزة والحكمة والعلو والعظمة وغيرها. ومنها صفة الخبرية: كالوجه واليدين والعينين.
- و إلى فعلية,و هي التي تتعلق بمشيئة الله، إن شاء فعلها وإن شاء لم يفعلها، كالإستواء على العرش، والنزول إلى السماء الدنيا.
- وقد تكون ذاتية فعلية بإعتبارين كالكلام, بإعتبار الأصل صفة ذاتية، وفعلية بإعتبار الآخر. ولا يخلو فيها عن الحكمة قوله "وَمَا تَشَاءُون
إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً."

  • القاعدة السادسة يلزم في إثبات الصفات التخلي عن محذورين عظيمين:

-التمثيل: فهو إعتقاد باطل أن ما أثبته الله من الصفات مماثل لصفات المخلوقين. وقد قال تعالى"لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ."
أما العقل فمن وجوه:
  • أنه معلوم ضرورة أن بين الخالق والمخلوق متباينة في الذات و الصفات, فكما أن للمخلوقات متباينة واضحة في الذوات والصفات بينهم, فالتباين بين الخالق و المخلوق أجلى وأقوى.
  • أن يقال له: كيف يكون الرب الخالق الكامل مشابها في صفاته بالمخلوق المربوب الناقص في الصفات و الذات؟ فهذا باطل بلا نزاع.....!
  • أننا نشاهد في المخلوقات ما يتفق في الأسماء ويختلف في الحقيقة والكيفية مع الإتفاق في الإسم فبهذا علم أن الإتفاق في الإسم لا يلزم الإتفاق في الحقيقة.

- التنبيه...! أن التشبيه كالتمثيل لكن التعبير بالتمثيل أولى لموافقة القرآن قال"لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ."

-وأما التكييف: فهو الإعتقاد على أن كيفية صفات الله كذا وكذا... فهذا باطل بدليل السمع والعقل.
قال تعالى "وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْه مَسْؤُولاً."
وأما العقل: فلأن الشيء لا تعرف كيفية صفاته إلا بعد علم كيفية ذاته أو بنظيره أو بالخبر عنه. وكل هذه الطرق منتفية فيه لمعرفة كيفية صفات الله, فوجب الكف عن التكييف بكل نوعها.
  • القاعدة السابعة: صفات الله تعالى توقيفية لا مجال للعقل فيها.

فلا نثبت لله من الصفات إلا ما دل الكتاب والسنة عليها. دلالة الكتاب والسنة لثبوت الصفة على ثلاثة أوجه:
- التصريح بالصفة، كالعزة والقوة والرحمة والبطش والوجه واليدين، ونحوها.
- تضمن الاسم لها، مثل: الغفور متضمن للمغفرة، والسميع متضمن للسمع، ونحوها.
- التصريح بفعل أو وصف دال عليها، كالاستواء على العرش وغيرها.

  • قواعد في أدلة الأسماء والصفات.

  • القاعدة الأولى: الأدلة لثبوت أسماء الله وصفاته هي كتاب الله وسنة رسوله.

فلا تثبت أسماء الله وصفاته بغيرهما, :لذالك وجب إثباته لله مما ورد فيهما ووجب نفيه فيما لم يرد في الكتاب والسنة مع إثبات كمال ضده. وما لم يرد إثباته ولا نفيه فوجب التوقف في لفظه، لعدم ورود الإثبات والنفي فيهما. وأما معناه إن أريد به مايليق بالله فهو مقبول, وإن أريد غيرها وجب رده عنه.
- فمما ورد إثباته لله في الكتاب و السنة, كل صفة دل على إسم من أسماء الله تعالى دلالة مطابقة أو تضمن أو إلتزام, ككل صفة دل عليها فعل من أفعاله. مثل "الاستواء على العرش، والنزول إلى السماء الدنيا, والكلام والمشيئة و الإرادة كونية كانت او شرعية, والوجه والعينان, والرضا والمحبة وغيرها.
- ومما ورد نفيه عن الله لإنتفائه وثبوت كمال ضده: الموت والنوم والسنة والعجز والإعياء والظلم و غير ذالك.
- ومما لم يرد إثباته ولا نفيه لفظ "الجهة,"إن أريد به جهة سفل أو جهة علو تحيط بالله, فهذا باطل. وإن أريد به جهة علو لا تحيط بالله فهو حق، لأن الله علي فوق خلقه لا يحيطه شئ من خلقه.

ودليل هذه القاعدة السمع والعقل, قال تعالى"وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا" و قوله"فإن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً." وأما العقل "إن القول فيما يجب أو يمتنع أو يجوز في حق الله من أمور الغيب التي لا يمكن إدراكها بالعقل, فوجب الرجوع على ما جاء به الكتاب والسنة.

  • القاعدة الثانية الواجب في نصوص القرآن والسنة إجراؤها على ظاهرها من دون تحريف، لا سيما نصوص الصفات، حيث لا مجال للرأي فيها.

قال تعالى"إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ." فوجوب فهمه على ما إقتضاه ظاهره وهو باللسان العربي إلا أن يمنع منه دليل شرعي.
وأما العقل فلأن الله المتكلم به أعلم بمراده من غيره، فوجب قبوله على ظاهره بلسان العربي، وإلا لإختلفت الآراء وتفرقت الأمة ولقال من شاء ما شاء.
  • القاعدة الثالثة ظواهر نصوص الصفات معلومة لنا بإعتبار المعنى ومجهولة لنا باعتبار الكيفية.

قال تعالى"وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ." والتدبر لا يكون إلا فيما يمكن الوصول إلى فهمه ليتذكر الإنسان بما فهمه منه.
أماالعقل " فمن المحال أن يُنَزِّل الله كتابا، أو يتكلم رسوله هداية لخلقه وهو مجهول المعني؟ فمالفرق بين أن يكون باللغة العربية أو غيرها؟

  • القاعدة الرابعة ظاهر النصوص يختلف بحسب السياق وما يضاف إليه الكلام،فيما يتبادر إلى الذهن من المعاني.


و انقسم الناس فيه إلى ثلاثة أقسام:
= من أبقوا دلالتها على ذلك وجعلوا الظاهر المتبادر منها معنى حقا يليق بالله وهؤلاء أهل السنة والجماعة سلفا و خلفا.
وهذا هو المذهب الصحيح والطريق القويم، وذلك لوجهين:
- أنه تطبيق تام لدلالة الكتاب والسنة عليه من وجوب الأخذ بما جاء فيهما من أسماء الله وصفاته.
- هل الحق فيما قاله السلف أو فيما قاله غيرهم؟ إذا كان الحق في غير السلف فيستلزم أن يكونوا إما جاهلين بالحق، وإما عالمين به لكن كتموه، وكلاهما باطل....!!!
= من أبقوا دلالتها و جعلوا الظاهر المتبادر من نصوص الصفات معنى باطلاً لا يليق بالله، وهو المشبهة، ومذهبهم باطل، محرم :
- لأنه جناية على النصوص.
- أن العقل دل على مباينة ذات الخالق صفاته للمخلوق.
= من جعلواها معنى باطلاً لا يليق بالله من تبادر نصوص الصفات ثم أنكروا المعنى اللائق بالله.
ومذهبهم باطل لأنه جناية على النصوص, وصرف لكلام الله تعالى وكلام رسوله وهو حرام. قال تعالى "وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً." إنتهى

عسى أن يجعل الله عملنا صالحا خالصا لله, و أن ينفعنا بها وللمسلمين عامة, آمين........!!



Komentar

Postingan populer dari blog ini

ANTARA NU, WAHHABI dan SYI`I